أهم أعراض انسحاب البيسه يعتبر ادمان البيسه أحد أخطر أنواع الادمان على الإطلاق، وذلك بسبب كمية المواد السامة الكبيرة التي تضاف له والتي قد تؤدي إلى تدمير صحة الإنسان بل وحياته بأكملها كما أن التعافي من ادمان البيسه يعد أمرا صعبا جدا .
ولذلك فإن الأطباء يحذرون من الاقدام على ادمان المخدرات عموما وادمان البيسه بشكل خاص وذلك لما سبق ذكره من أعراض خطيرة تسبها البيسه، حيث أن علاج ادمان البيسه يخلف أعراضا انسحابية شديدة الألم والصعوبة والخطورة ومن تلك الأعراض نجد الآتي :
الاعراض الانسحابية للهيروين
- اضطرابات في الجهاز الهضمي والشهية يتسبب في القئ والغثيان ويسبب نقصانا واضحا وملحوظا في الوزن .
- شعور مستمر بالقشعريرة بدون أسباب واضحة ولكنها تنتج عن التوقف عن تعاطي البيسه .
- إفرازات كثيرة من العين والأنف .
- الاحساس بالألم في الجسم والشعور بالارهاق والاعياء بدون بذل أدنى مجهود .
- التعرق بكميات كبيرة حتى في درجات الحرارة العادية .
- الأرق الشديد وعدم القدرة على النوم .
- التثاؤب كثيرا والشعور بالصداع إلى جانب الشعور بألم شديد في المفاصل .
- الشعور بالتعب النفسي والوحدة وقد يصاب المدمن بالاكتئاب .
- الشعور برغبة شديدة وملحة في تعاطي المخدرات مرة أخرى وتلك الرغبة يجب أن تقاوم من قبل المدمن ويجب أن يعمل الأطباء على مساعدة المريض في تخطي تلك المرحلة عن طريق تقديم الأدوية التي تساعدهم في تخطي تلك المرحلة بصعوبة أقل .
متى تظهر أعراض انسحاب البيسه ؟
افضل طرق علاج ادمان البيسه ؟
أولا : العلاج الدوائي
يبدأ العلاج الدوائي عن طريق توقف المدمن عن التعاطي وذلك قد يحدث داخل المصحات أو في المنزل ولكن الأطباء لا يفضلون علاج ادمان البيسه تحديدا في المنزل وذلك لما تسببه من أعراض جانبية خطيرة قد لا يتمكن ذوي المدمن في المنزل من التعامل معها ولذلك فإن العلاج يجب أن يتم في المصحة .
ثم يلي التوقف عن التعاطي ظهور الأعراض الانسحابية ، ونظرا لخطورة تلك الأعراض وصعوبة تجاوزها فإن الأطباء يقدمون أدوية للمدمن تساعده في تخطي تلك الأعراض ومن هذه الأدوية :
- الميثادون
- النالتريكسون
- البوبرينورفين
وتقوم هذه الأدوية بعمل تأثيرا مضادا للتأثير الذي تسببه المخدرات على المستقبلات الحسية .
ثانيا : العلاج النفسي
بعد أن يتجاوز المدمن مرحلة العلاج الدوائي وما بها من أعراض صعبة فإن نفسيته قد تسوء كثيرا كما أن هناك احتمالية باصابته بالاكتئاب، إلى جانب أنه لابد له من إعادة تأهيل سلوكي ونفسي .
وذلك حتى يتمكن من مواجهة المجتمع مرة أخرى وحتى يتمكن من معاودة حياته مرة أخرى ويعي جيدا خطورة الادمان وضرورة أن ينتبه إلى ما يحيط به من تحديات يجب أن يواجهها ومن أهم هذه التحديات الادمان، وينقسم العلاج النفسي إلى عدة أنواع .
أولا : العلاج الفردي وفيه يقوم الطبيب النفسي المعالج بعمل جلسات نفسية مع المريض وحده دون السماح بتواجد أي شخص آخر سواء كان مدمنا أو أي فرد من ذوي المريض، وفي هذه الجلسات بتحاور الطبيب مع المريض في محاولة لتصحيح مفاهيمه نحو الادمان والحياة عموما ولمحاولة تزويد ثقته في نفسه .
ثانيا : العلاج النفسي الجماعي حيث يقوم المعالج النفسي بجمع مجموعة من المدمنين سويا ويقوم بعمل جلسات ومحاضرات لهم يحضرها كثير من المدمنين حتى يستفيد كل منهم من الآخر .
وهذه الطريقة تشمل على قيام كل مدمن بأن يحكي حكايته مع الادمان حتى يستفيد الآخرين من التجارب المتعددة، ويتفرع من العلاج النفسي الجماعي طريقة أخرى تسمى مجموعة الدعم .
وفيها يجتمع الكثير من المدمنين الذين تعافوا والذين هم في طريقهم ويتبادلوا الحديث فيما بينهم وهذه الطريقة فعالة حيث يدرك المدمن أنه ليس وحده على الطريق ويقوم كل منهم بتشجيع الآخرين .
ويجب على المدمن بعد التعافي بشكل نهائي أن يخطط لمستقبله القادم وأن يكون لديه العزيمة والإرادة حتى يستطيع أن ينهض من جديد ويستكمل حياته ويخطط لمستقبله وعلاقاته الاجتماعية، وأن يشغل أوقات فراغه حتى لا ينتكس مرة أخرى ويعود لتعاطي المخدرات من جديد .
أسباب ادمان المخدرات وكيفية علاجه ؟
ولذلك فقد لجأوا إلى تعاطي المخدرات حتى يتمكنوا من التغيب عن الوعي وعن الواقع المؤلم، ولذلك فإنه من واجب الدولة توفير فرص عمل جيدة للشباب حتى يتم استغلال طاقاتهم في كل ما هو نافع لمستقبل الوطن .
بذلك يحموا أنفسهم من تعاطي المخدرات الذي يودي بحياتهم إلى الدمار وبمستقبلهم إلى الهلاك. ولذلك فإن الدور في التوعية باخطار المخدرات يقع على الأسرة وعلى المدرسة وعلى المجتمع بأكمله فيجب على الأسرة منذ البداية أن توعي أبنائها بخطورة المواد المخدرة وضرورة الإبتعاد عنها نهائيا .
إلى جانب ضرورة قيام الدولة بإنشاء الكثير من المصحات والمستشفيات المختصة بعلاج الادمان حتى يتمكنوا من مساعدة الشباب الذين وقعوا في براثن الادمان وتحويل حياتهم إلى الأفضل حتى يتمكنوا من خدمة المجتمع وخدمة أنفسهم بصورة سليمة .
إلى جانب ضرورة مراقبة الحدود المصرية حتى يتم منع أي محاولة لتهريب المواد المخدرة إلى داخل البلاد حيث يقوم الكثير من التجار بتهريب المخدرات إلى داخل مصر وبيعها للشباب .
وغالبية تلك المواد المخدرة يتم الترويج لها على أن لها قدرة وفاعلية كبيرة في تحسين العلاقة الجنسية ولذلك فإنها تلقى إقبالا كبيرا من شريحة كبيرة من الشباب .
ويقع على عاتق الاعلام أيضا دورا كبيرا في توعية الشباب بمدى خطورة المخدرات على صحتهم عن طريق عمل حملات إعلامية تكون بهدف تنبيه الشباب إلى خطوره المخدرات إلى جانب إنتاج الأفلام التي توضح وتبين عواقب المخدرات الوخيمة على صحة الإنسان .
وقد أثبت الكثير من الدراسات أن حوالي 70٪ من مدمن المخدرات تعاطوا المخدرات أول مرة بسبب قيام أحد أصدقائهم بعرض عليهم المخدرات حتى يقوم بتجريبها، ويخشى الكثير من الشباب أن يرفضوا ذلك الطلب حتى لا يتم اقصائهم من مجموعة الأصدقاء التي ينتمون إليها .
وهنا يجب التنويه على ضرورة اكساب الأطفال والمراهقين مهارة اختيار الأصدقاء الصالحين والابتعاد عن الصحبة السيئة لأنها قد تؤدي بحياتهم ومستقبلهم إلى الدمار فيما بعد .
تقوم مستشفى دار الشفاء بمساعدة مدمني المخدرات في الإقلاع عنها بشكل نهائي مستعينة في ذلك بمجموعة من الأطباء أصحاب الخبرة في مجال علاج الادمان في مصر
التنبيهات/التعقيبات