نطرح اليوم فى اخبار الادمان موضوع فى غاية الخطوره والاهميه وهى معرفة ماهى العوامل التى ممكن ان تودى بك فى النهاية الى الادمان وخاصة ادمان المخدرات يقوم أحد اطباء الإدمان، بطرح عدة عوامل وما هى العواقب التى تترتب عليه يعاني المدمنون من صعوبات في التحكم بسلوكياتهم المتعلقة بتعاطي المخدرات، وهم يسعون للحصول على المخدرات أو الكحول أو غيرهما بأي تكلفة، وبغض النظر عن العواقب التي قد تشمل فقدان الأصدقاء، والإضرار بأفراد العائلة وفقدان الوظيفة.
وهنا يتبادر السؤال البديهي: لماذا يجعل الإدمان الناس تتصرف بهذه الطرق المدمرة؟ ولماذا يصعب الإقلاع عنه؟
يقول أحد اطباء الإدمان إن هناك عوامل عديدة تؤدي إلى الإدمان، رغم أننا لا ندرك بشكل واضح كيف تؤدي هذه العوامل مجتمعة إليه، ومن هذه العوامل هناك المؤثرات البيولوجية، ومنها العوامل الوراثية، وكذلك المؤثرات البيئية، ويشمل ذلك التجارب المبكرة في الحياة والعلاقات مع الآخرين والثقافة.
يبدأ كل متعاطي للمخدرات هذا الطريق كمستخدم من حين إلى آخر، ويتم ذلك بشكل طوعي وبقرار يتحكم فيه بالكامل، ولكن مع مرور الوقت واستمرار تعاطي المخدر، فإنه يتحول من متعاطٍ طوعي إلى مهووس بالمخدرات، ويحدث هذا التغيير بشكل تدريجي مع مرور الوقت، حيث إن استخدام العقاقير المسببة للإدمان يؤدي إلى تغييرات مدمرة في الدماغ، والتي قد تؤدي إلى تعاطي المخدرات بشكل قهري لا يمكن للمتعاطي التحكم به.
ووفقاً لكلام الطبيب ، قد يعتقد المدمنون أنهم يشعرون بتأثيرات إيجابية عند استخدامهم للمخدرات للمرة الأولى، ويظنون أن بمقدورهم التحكم باستخدامهم لها، إلا أن المخدرات هي التي سرعان ما تتحكم في حياة الشخص. وبمرور الوقت والاستمرار في التعاطي، تصبح الأنشطة الممتعة الأخرى أقل متعة، ويصبح تعاطي المخدرات أمراً ضرورياً للمستخدم ليشعر أنه شخص طبيعي. وعندئذ فإن الشخص يبحث عن المخدرات ويتعاطاها على الرغم من أنها تسبب له وللآخرين مشاكل كبيرة، وقد يبدأ البعض في الشعور بالحاجة لتناول جرعة أكبر وبشكل متكرر حتى في المراحل الأولى للتعاطي، وهذه هي العلامات التي تشير إلى الإدمان.
شاهد أيضا : أسباب انتشار إدمان المخدرات فى مصر
يقول الطبيب ، «على عكس العديد من الأمراض الأخرى التي نتمكن فيها من تحديد جرثومة محددة أو خلل محدد يؤدي إلى المرض، فإن ذلك لا ينطبق على الإدمان. ويمكننا من خلال فهم أسباب المرض تطوير علاجات له. وبالمثل يمكننا من خلال فهم أسباب الإدمان مساعدة الشخص على التعافي منه من خلال تطوير واختبار نماذج محددة، بما يؤدي إلى علاجات فعالة».
ويؤكد الطبيب البروفيسور أن المتعاطي، حتى المعتدل نسبياً، يشكل تهديداً، حينما يقود سيارة مثلاً، ويقوم بتحويل نشاط ممتع ومفيد إلى كارثة تؤثر على حياة الآخرين. ولذلك فإن من الضروري توعية أبنائنا بمدى خطورة الدخول إلى عالم المخدرات القاتل، كما على المتعاطي المسارعة بالخروج منه، ويجب أن نتذكر أن وسائل المساعدة والإرشاد متوفرة، وأن من الممكن التعافي من مشكلة الإدمان.
فى النهاية نرجو من ان الله ان يعافينا من هذا البلاء وبالشفاء لمن ابتلاهم الله بادمان المخدرات او الكحول او نوع اخر من انواع الادمان الخطيره.