نتحدث اليوم فى أخبار عن الادمان عن ظاهرة تدخين الاطفال نتحدث عن كارثه عظيمة تدق على ابوابنا جميعا دون ان ننتبه او نعى او نلقى لها بالا الأطفال هم أحباب الله بهذه الصوره تنظر الثقافة العربية للأطفال ، ولكن الاطفال في الجزائر باتوا أمام كارثة حقيقة، وأصبح عيد الطفوله، محاط بسلسلة من المخاطر والمشكلات الاجتماعية الخطيرة، والتي تأتي في مقدمتها الإدمان على التدخين.
وتكشف الجهات المتابعة لهذه المشكلات تحولها إلى ظاهرة خطيرة تقتل و تنهش المجتمع الجزائري حيث تشير آخر الأرقام المقدمة من قبل الهيئة الوطنية لترقية وتحسين الصحة وتطويروتقدم البحث العلمي و الهيئة الوطنية لترقية وحماية حقوق الطفل في الجزائر، عن وجود أكثر من 2 مليون طفل مدخن في الجزائر.. نعم مليونى طفل مدخن وليس بالغ.اى لم تتجاوز اعمارهم 16 عام وهذا رقم ليس بالقليل رقم مرعب وصادم.
يؤكد الاستاذ مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية و تحسين الصحة وتطوير البحث العلمي و الهيئة الوطنية لحفظ وحماية حقوق الطفل، أن الدراسة الأخيرة التي أجرتها الهيئة توكد إلى وجود ما يزيد عن 2مليون طفل في الجزائر الخياطى أكد ل”هافينغتون بوست عربي” أن الرقم صادم و مرعب حقا، ويتطلب اجراء صارم لاخفاء الظاهرة، قبل نموها فى نطاق كبير .ويضيف ان الهيئات تقوم بمتابعت الموقف بقلق شديد تنامي ظاهرة تدخين الأطفال، وهي سوف تحرص على مراسلة الجهات المسئوله من أجل التحرك العاجل وإنقاذ ما ييمكن إنقاذه قبل ضياع الوقت”.
شاهد أيضا : الاعراض الانسحابيه لمدمنى النيكوتين
أما الطبيبة سوسن بالي المتخصصة في طب الأطفال، فتؤكد بأن هناك بالفعل عشرات من الحالات المرضيه التي تعالجها السبب الأول فيها هو إدمان الطفل على استهلاك التبغ.
بالي، صاحبة عيادة تقوم بالمساعده لحل هذا الموضوع، تقول ل”هافينغتون بوست عربي” إن “صعوبه الرقم كنت قد لامسته من خلال الحالات العديدة التي تمر بعيادتي وبشكل متكرر,بعض تلاميذ الدراسة الأخيرة التي قد قدمتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي وان الهيئة الوطنية لترقية وحماية حقوق الطفل في دوله الجزائر، تدق نواقيس الخطر، كون النسبة الكبيرة من الأطفال المدخنين هم تلاميذ.
يقول البروفيسورالخياطي ” ان الإحصائيات التى سجلت تؤكد وجود 15% من المتعلمين بالمدارس المتوسطة (الإعدادية) يدخنون بانتظام،وبشكل متكرر وأن أكثر من 25 % من تلاميذ المرحلة الثانوية دخلوا خانة الإدمان”,ويضيف بأن المتسربين من المدارس وغالبيتهم قصران نسبه التدخين قد وصت عندهم إلى أكثر من 50%، أي أن غالبية المتسربين من المؤسسات التعليمية تتمثل أولى اهتماماتهم في التوجه والاستجابه إلى التدخين,وبترجمة هذه النسب المئوية، إلى رقم ثابت فإن الهيئة تسجل أن هناك أكثر من 2مليون طفل مدخن في الجزائر، بحسب خياطي.
الكل مجمع على بعض الاسباب فما هو؟
قال عرعار عبد الرحمن وهو رئيس شبكة ندى لحقوق الطفل في الجزائر، يرجع السبب الأول في دخول الطفل فى عالم التدخين هو عائلته، وأغلب الأطفال الذين يميلون إلى التدخين يكبرون في حياه غالبيتها مدخنين”,ويزيدعبد الرحمن التاكيد ” ان العائلات في الجزائر لا تهتم ببعض الجزئيات المهمه للابناء ، والتي هي في الحقيقة خطيرة، إذ أن الأب أو الأخ يقوم بارسال الطفل الصغير إلى محلات بيع التبغ ليشترى له السجائر، ما يرسم فيعقل الطفل بأن هذه عاده مستحبه “.
ويضيف ايضا ان “في دوله الجزائر يوجد غياب لقوانين رادعة تجرم التدخين في الأماكن العامه وأمام الأطفال، وهناك حالات يقوم فيها المعلم أو الأستاذ بالتدخين أمام تلاميذه، وهوتصرف غير مرغوب فيه البته”,وهو ما يذهب إليه البروفيسور الخياطي، الذي يؤكد بأن الدراسة التى تم انجازها مؤخرا تقود الى ان السبب الرئيسى لتدخين الطفل يرجع فى اصله إلى الوالد لان 60% من الحالات المسجلة، أولياؤهم من مدخنى السجائر.
إجراءات عاجلة
وقال سليم زايدي وهو رئيس مصلحة بمديرية تابعة لوزارة قضايا المرأة و التشغيل والتضامن، ويؤكد ايضا بأن الوزارة قامت بإجراءات صارمة، لحماية الأطفال من التدخين ومخاطر التدخين,فبالإضافة إلى حملات النصح و التوعية ونشر ثقافة الصحة العامة في المحيط والتي تهتم بان تقوم بمنع التدخين أمام مرأى الأطفال الصغار هناك عده قوانين رادعة، بدأ العمل بها منذ عام 2015 خاصة فى المؤسسات التى تتبع لهذه الوزارة,واضاف سليم زايدي ايضا ” ان العدد رقم 45 من الجريدة الرسمية لعام 2015،اوضحت قانون يمنع التدخين داخل المؤسسات التي تديرها مديريات الأسرة وايضا التضامن الوطني”.
القانون أشار إلى عده مؤسسات ان عددها ,واحد وعشرون مؤسسة،من أبرز هذه المؤسسات مؤسسات الطفولة المسعفة، وتلك المتخصصة في حماية الطفولة وايضا المراهقة، وكذلك دور استقبال والاهتمام باليتامى ضحايا الإرهاب والمسنين,القانون لم ينس أيضا المؤسسات المتخصصة في استقبال أطفال وفتيات الذين كانوا ضحايا العنف، ومراكز الطفولة الصغيرة ايضا ، وكذلك مدارس الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصه، والمدارس النفسية البيداغوجية المعاقين ذهنيا وحركيا.