[منى المتيم]

كما تحدثنا في المقالات السابقة عن أصل مخدر الفودو وبداياته في عالم الإدمان ، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة الذي يسببها هذا النوع من المخدرات بجسم الإنسان ، وأسعار هذه السموم التي تدخل العديد من البلدان العربية بطرق غير شريعة .

وربما حان الوقت لنتحدث عن الطرق الصحيحة للخروج من هذا المستنقع الذي يسمى عالم الفودو عبر طرق وأساليب علمية صحيحة ، ولكن قبل أن نتطرق إلى هذا الأمر ، علينا أولاً أن نشير إلى أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه السموم ،  وتخلصت هذه الأسباب فيما يلي :

أسباب أدت إلى انتشار مخدر الفودو

وفقاً للعديد من الأبحاث التي تم إجرائها على مخدر الفودو ومدمني هذا النوع من المخدرات للتعرف على أهم الأسباب التي دفعت إلى ادمان مخدر الفودو ، جاءت نتائج هذه الدراسات تشير إلى الأسباب التالية :

1-المشكلات الأسرية ، وتعد من أهم الأسباب التي دفعت الشباب إلى اللجوء لتناول هذا النوع من المخدرات ، الأمر الذي يؤدي بهم إلى الهروب من هذه المشكلات عن طريق المخدرات .

2-هذا بالإضافة إلى انشغال الأبوين سواء في العمل أو السفر ، مما يلقي بهؤلاء الشباب إلى دوامة الوحدة والتي قد تقودهم إلى نوبات من الإكتئاب والإضطرابات النفسية ، ومن ثم الوقوع في دوامة المخدرات  ، وخاصة مخدر الفودو  ذو التأثير القوي والذي يوفر لهم حالة من السعادة الوهمية ، والتي سرعان ما تزول تاركها خلفها مستنقع من الأضرار

3-أصدقاء السوء من أهم الأسباب التي دفعت بالكثير من الشباب للوقوع في دوامة المخدرات ، بالإضافة إلى الفضول وحب التجربة الذي يلازم هذه المرحلة العمرية والذي يدفع بالشباب للوقوع في دوامة المخدرات بدافع تجربة كل شئ .

4- كما جاءت زيادة القدرة الجنسية من الأسباب التي ادت ببعض الشباب للوقوع في دوامة الادمان .

نسب تعاطي مخدر الفودو

وفقاً لأحدث إحصائيات الجمعية الأمريكية لمكافحة السموم في الولايات المتحدة الأمريكية أن الشباب في المرحلة الثانوية هم أكثر الفئات ادماناً لمخدر الفودو ، كما أنه ثاني أكثر أنواع المخدرات شيوعاً بين البالغين والذين يفوق سنهم 25 عاماً .

علاج ادمان مخدر الفودو

بعد أن تحدثنا عن أهم الأسباب التي تدفع بالكثير من الشباب للوقوع في دوامة الادمان ، حان الوقت لنشير إلى الخطوات الصحيحة في علاج ادمان الفودو .

المرحلة الأولى :  مرحلة انسحاب المادة المخدرة من  الجسم :

تتمثل هذه المرحلة في انسحاب المادة المخدرة من الجسم ، وينصح أن تتم هذه المرحلة بداخل إحدى المصحات المخصصة لعلاج الادمان ، وتعتمد هذه الفترة على بعض العقاقير التي تقلل من الأعراض الانسحابية التي تنتج عن توقف تعاطي المادة المخدرة .

المرحلة الثانية :  مرحلة التأهيل النفسي والسلوكي :

وتتخلص مهمة هذه المرحلة في المعالجة النفسية التي تؤهل المريض للخروج من حالة الادمان وما نتج عنها من مشكلات نفسية ، بالإضافة إلى برامج التأهيل النفسي لمواجهة أي ضغوطات مجتمعية وحمايته من الوقوع في خطر الانتكاسة من خلال بعض التدربيات النفسية التي يجب أن تتم على أيدي متخصصين .