[منى المتيم]

الكراك، من الأنواع المستحدثة في عالم المخدرات، يعتمد هذا المخدر في تصنيعه على مادة الكوكابين بعد أن يتم معالجتها كيميائياً ليتحول إلى قطع صلبة من الصخور ذات اللون الأبيض، ومن أهم ما يميز هذا المخدر هو حدوث فرقعه أو أصوات تشبه الانفجار البسيط عند تصنيعه او تدخينه. 


الكراك يصنع المجرمين برحم الأمهات 

هكذا كان عنوان إحدى الدراسات الحديثة التي تم إجراؤها بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم نشرها بمجلة أتلانتك الأمريكية ، حيث أشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن الكراك أحد أهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى إنجاب أطفال  يعانون من عيوب خلقية وإعاقات ذهنية، قد تدفعهم في المستقبل إلى  إيذاء الأشخاص المقربين منهم، وقد يصل الأمر إلى حد القتل أو الانتحار أحياناً، لذلك أكدت الدراسة  على أن مخدر الكراك أحد الأسباب الرئيسية التي تحول الأجنة في رحم أمهاتهن إلى مجرمين .

حيث تم إجراء هذه الدراسة على ما يقرب من 23 طفلاً ، ممن تعاطوا أمهاتهن مخدر الكراك أثناء فترة الحمل، قد أشارت النتائج إلى أن جميع هؤلاء الأطفال باتوا يعانون من مشكلات جسديه ونفسية، بالإضافة إلى اضطرابات عقلية شديدة آثرت بشكل مباشر على مهاراتهم الإجتماعية والعقلية.

واكتشف العلماء أن تعاطي مخدر الكراك أثناء فترة الحمل، وخاصة خلال الثلاثة أشهر الأولى والأخيرة ، قد تسبب عجز خفي وكبير يظهر لاحقاً  عند بعض الأطفال في صورة نقص في الأداء المعرفي واستدعاء المعلومات في الذهن ، بالإضافة إلى عدم توافر الانتباه اللازم للمهام التي تطلب منه، وهذه الأمور من العوامل الأساسية للنجاح في الدارسة.

وأشارت بعض الدراسة الأخرى إلى أن الكراك أحد الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى وفاة الرضيع بما يطلق عليه "  متلازمة موت الرضيع المفاجئ " ، كما اطلق العلماء العديد من التحذيرات حول الأضرار التي تصيب الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية في حال إذا كانت الأم ممن يتعاطن مخدر الكراك.

ويؤدي تعاطي مخدر الكراك خلال الأشهر الأولى من الحمل إلى زيادة خطر الإجهاض بنسبة تصل الى 78 % .

ومن التأثيرات التي لاحظت على الجنين من تعاطي مخدر الكراك خلال أشهر الحمل إلى عدم اكتمال نمو الأطفال، فمنهم من يولدون برؤؤس صغيرة الحجم، وهو ما يشير إلى عدم اكتمال المخدر بشكل جيد، وهناك من يولدون بمشكلات كبيرة في المسالك البولية والقلب، وأحياناً يتعرض الطفل إلى ساكته دماغيه قبل الولادة ، مما يؤدي إلى وفاة على الفور.